لغة ثانية لمستقبل افضل

من الضروري أن تستثمر في مهاراتك اللغوية وأن يكون لديك لغة ثانية غير لغتك الأم في سوق العمل، خاصة عندما تكون لديك لغة مثل اللغة الإنجليزية، وهي مجال اللغة الأكثر شيوعًا في مختلف العلوم والمجالات في العالم، خاصة في المهن، سيسمح لك بلا شك بإحراز تقدم كبير في حياتك المهنية في مجالك وتوفير المزيد من فرص العمل، سواء كانت محلية أو عالمية.

واحدة من أكثر الخصائص قيمة التي يمكن أن يتمتع بها الموظف في سوق العمل العالمي هي القدرة على التحدث بلغة ثانية أو لغات متعددة. يمكن أن يغير مستقبلك تمامًا من خلال فتح فرص وظيفية جديدة لم تكن متاحة من قبل. وهذا يتطلب جهدًا لإتقان لغة ثانية، مثل اللغة الإنجليزية، والتي تمثل أداة اتصال عالمية بين مختلف دول العالم، فهي حجر الزاوية الذي تحتاجه للحصول على فرص عمل لتحقيق تطلعاتك أو تحسين مستواك المهني، ورفع مستواك المهني. فرص التطوير في مكان العمل.

إذا كنت تتحدث لغتك الأم فقط، فستكون فرص العمل لديك قليلة، خاصة إذا كانت لغتك قليلا ما تستخدم في الأعمال. من ناحية أخرى، إذا كنت تمتلك لغة أخرى، مثل اللغة الإنجليزية، في هذه الحالة يمكنك البحث عن عمل بالخارج، مما سيزيد من فرص العمل المتاحة لك.

إن الاستخدام الامثل لمهاراتك اللغوية في المكان المناسب سيجلب لك بلا شك مكاسب كبيرة عندما تتقن لغة أخرى مثل اللغة الإنجليزية والمزيد من اللغات وتستثمر فيها لتحقيق مستوى احترافي كبير.

فرص عمل جديدة

لا شك أن الاستثمار في مهاراتك اللغوية واستخدام قدرتك على التحدث بأكثر من لغة، وخاصة اللغة الإنجليزية، هو أحد الأسباب الرئيسية لتقديم مساهمة كبيرة في تطويرك المهني. إن الاستثمار في مهاراتك اللغوية يفتح لك الباب لحياة مليئة بالفرص الجيدة. بدءًا من السوق المحلي إلى السوق العالمية على الفور. سيساعدك التحدث بمزيد من اللغات أيضًا على فهم السوق العالمي بشكل أفضل، وكذلك العملاء والموردين. إنها تلبي متطلبات واحتياجات الشركاء الدوليين، وتمكنك أيضًا من التحدث مباشرة مع الآخرين بطريقة دقيقة لمنع سوء الفهم المحتمل؛ كما أنها توفر على صاحب العمل تكلفة الترجمة.

لقد أظهرت بعض الدراسات أن التجارة الدولية تمثل نسبة أعلى من الناتج المحلي الإجمالي في البلدان التي تُستخدم فيها لغة ثانية في القوى العاملة. هذا صحيح بشكل خاص في سويسرا: نظرًا لطبيعة البلد متعددة اللغات - الألمانية والفرنسية والإيطالية كلها لغات رسمية وشائعة الاستخدام .

بالتالي لا يسهم تعلّم اللغة الإنجليزية في توسيع سوق العمل المتاح على المستوى الفردي وحسب، بل يرفع من نوعية هذه الفرص أيضًا على المستوى القومي، حيث أنّ المؤسسات أو الشركات العالمية التي يكون مقرّها الرئيسي في دول ناطقة باللغة الإنجليزية غالبًا ما تفتح مكاتب فرعية لها في دول أخرى حول العالم، وهنا قد يكون إتقان اللغة الإنجليزية متطلبًا أساسيًا للحصول على وظيفة في مثل هذه الشركات. 

زيادة الدخل المادي

يحصل الموظفون الذين يتقنون اللغة الإنجليزية على فرص عمل متميزة بفضل مهاراتهم اللغوية. وتكون احتمالية حصولهم على رواتب مُجزية وترقية في عملهم أكبر من غيرهم. فضلاً عن الحوافز الأخرى، فمثلاً إن كانت شركتك بحاجة إلى إرسال مندوبين عنها إلى الخارج، لمقابلة بعض العملاء الناطقين باللغة الإنجليزية، ستعطى الأولوية بالطبع للموظفين الذين يمتلكون مهارات قوية في اللغة الإنجليزية.

من ناحية أخرى تهتم الشركات العالمية باختيار موظفين الذين يمتلكون مهارات لغوية متعددة وذلك وفقا لمتطلبات السوق العالمي، لذلك هم على استعداد لتقديم مقابل مادي مٌرضى بالإضافة للعديد من الامتيازات الاخرى بهدف اكتساب موظفين لديهم مهارات لغوية قوية تحقق أهدافهم في سوق العمل.

أكثر فعالية في التواصل

كونك تمتلك القدرة على التحدث بلغتين أو أكثر ستمنحك مكانة مُميزة عن الآخرين وهذا ما يجعلك مرغوب بشدة من قبل أرباب العمل الذين يتطلعون إلى بناء أعمال تنافسية ويتم السعي للحصول عليها وفقاً لقدراتك وتعدت مهاراتك في مجال عملك.

إن كنت تعمل في شركة متعدّدة الجنسيات، فعلى الأرجح ستكون اللغة الإنجليزية هي اللغة الدارجة المستخدمة في الحوارات اليومية، إن كنت تتقن اللغة الإنجليزية، سيكون من السهل عليك التواصل مع زملائك الأجانب أثناء استراحات الغداء ممّا يسهم في توسعة شبكة معارفك في مكان العمل.

يساعدك إتقان اللغة الثانية على تأمين وظيفة محترمة في إحدى الشركات الدولية الكبرى، حيث كشفت الدراسات الأمريكية أن الطلب على الموظفين بلغتين قد تضاعف أكثر من الضعف في السنوات الخمس الماضية، وأن ما يقرب من 40 ٪ من الشركات الأمريكية تخطط لتوظيف موظفين بلغتين. عندما يواجه القائمون على المقابلة مرشحين مؤهلين على قدم المساواة، فإنهم يظهرون اهتمامًا أكبر بالتعاقد مع المرشح ثنائي اللغة.

إن إتقان لغة ثانية يجعل التواصل أكثر فاعلية، ويسمح لك بتحقيق أقصى استفادة من الفرص والبدء في محادثات يمكن أن تكون مربحة -سواء لك أو لعملك.

علاوة على ذلك، أن استثمار مهارتك اللغوية والقدرة على التحدث بأكثر من لغة واحدة يٌنمى العديد من المهارات مثل الانفتاح والابتكار والإبداع: كل ذلك مهم للنجاح والتقدم والارتقاء بمستواك الوظيفي. 

مهارة القيادة

القيادة من المهارات الهامة عند التقدم إلى وظائف تتعلق بالإدارة، كما أن العمال ذوي المهارات في اللغة الإنجليزية الأفضل يتم ترقيتهم في أغلب الأحيان إلى مناصب متقدمة في مجال عملهم.

إتقانك أكثر من لغة عنصر هام لفهم ثقافات من حولك وتعزز قدرتك القيادية، لذلك غالباً ما يكون المديرون الذين يتحدثون أكثر من لغة أكثر قدرة على التواصل مع زملاء العمل وبشكل أكثر فعالية، وهي مهارة أساسية عند إدارة الموظفين من ثقافات وخلفيات مختلفة.

الأفراد الذين يتحدّثون لغتين أو أكثر يفكّرون عادة بطريقة مختلفة، وأكثر وعيًا بما يحيط بهم بالإضافة إلى امتلاكهم قدرة أكبر على التركيز على المعلومات المهمة وهي كلّها سمات قيّمة يفضّلها أرباب العمل في المراكز القيادية في مختلف الشركات.

كما أنّ الأعداد المتزايدة للأشخاص الذين يقبلون على تعلّم اللغة الإنجليزية ليس أمرًا غريبًا، بل العكس هو أمر طبيعي، وذلك بهدف تحقيق أداء أفضل في العمل وزيادة الإنتاجية، ممّا يؤدي في النهاية إلى الارتقاء بالمسيرة الفردية وتطوير مسيرتك الوظيفية.